إن التدخين منذ عصور قديمة وحتى يومنا هذا يُعتبر من أكثر الأخطار التي تهدد الصحة العامة والفردية، وقد تم الكشف عن العديد من الأمراض والمشاكل الصحية المرتبطة بالتدخين. ومع تقدم التكنولوجيا، ظهرت وسائل أخرى للحصول على النيكوتين، وهي بالتحديد التدخين الإلكتروني أو التسميم بالبخار. وهذه الطريقة قد تكون آمنة نسبيًا، ولكن ما زالت تتضمن خطرًا على الصحة وعلى المدى الطويل قد تسبب مشاكل صحية خطيرة.
في الآونة الأخيرة، أصبحت السسجائر الإلكترونية وسيلة مشهورة للحصول على النيكوتين في دول العالم، وخاصة في دول الشرق الأوسط منها دولة الإمارات العربية المتحدة. فإن الإمارات تعتبر دولة محافظة وتهتم بصحة شعبها، ولذلك لديها الكثير من القوانين واللوائح للتحكم في التدخين العادي والإلكتروني.
التدخين الإلكتروني هو عملية التدخين باستخدام جهاز يحول السائل إلى بخار يتم استنشاقه، وتحتوي هذه السائل على النيكوتين والنكهات ومواد أخرى قد تضر بالصحة لعدة أسباب. وفي هذه المقالة، سأتحدث عن التدخين الإلكتروني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وسآتي بمعلومات دقيقة وموثوقة حول هذه العملية والجهود التي تبذلها الحكومة لضمان سلامة مواطنيها.
إلا أنه قبل أن أتحدث عن التدخين الإلكتروني في الإمارات، أود أن أشير إلى الموقع الإلكتروني المتخصص في التجارة الإلكترونية والذي يوفر منتجات التبغ الإلكترونية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال الرابط التالي. التدخين بالبخار في دولة الإمارات العربية المتحدة وهذا الموقع الإلكتروني مصدر موثوق ويقدم المعلومات والمنتجات ذات الصلة للمستهلكين في دولة الإمارات.
أولًا، عند الحديث عن التدخين الإلكتروني في الإمارات العربية المتحدة، يجب الاستشارة بالتشريعات الأساسية المتعلقة بالتدخين في البلاد. وقد تم تبني قانون مكافحة التدخين في الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2009، والذي يلزم المدخنين بأخذ ترخيص من الجهات المختصة قبل شراء أي منتجات تبغ منتشرة في البلاد. ولا يشمل هذا القانون فقط التدخين العادي، بل يشمل أيضًا التدخين الإلكتروني والمواد المشتقة من التبغ في شتى أنواعها.
كما أن هذا القانون ينص على عقوبات صارمة لأي شخص يقوم بتصنيع أو جلب أو تجارة أو بيع أي منتج تبغ في البلاد دون ترخيص من الجهات المختصة. ويُعد عدم الامتثال لهذا القانون جريمة تدخل تحت بند الجرائم الاقتصادية، وقد يتم محاسبة المخالفين ويعاقبون على خلفية الاحتكار أو الحصول على المال بطرق غير مشروعة. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الحكومة الإماراتية بالتحذير الناس من استخدام هذه المواد وتخصيص فيديوهات خاصة على وسائل الإعلام لتوضيح الأضرار التي قد تسببها للصحة.
بالإضافة إلى قانون مكافحة التدخين، توجد أيضًا لوائح وتشريعات أخرى تتعلق بالتدخين الإلكتروني في الإمارات. على سبيل المثال، منذ عام 2017 تقوم اللجنة الوطنية للصحة النفسية والنهجية بتنظيم الأبحاث والمعارض الخاصة بالتدخين الإلكتروني والمواد المشتقة من التبغ. وقد تم تصنيف التدخين الإلكتروني كمادة مثيرة للإدمان في الإمارات العربية المتحدة ويجب عليها مراجعة جميع المنتجات المتعلقة بها وإصدار التصاريح اللازمة لبيعها في البلاد.
وفي عام 2018، قامت وكالة الأغذية والصناعة الإماراتية بمنع دخول جميع المنتجات التي تحتوي على النيكوتين في الإمارات العربية المتحدة. ويرجع هذا القرار لما تسببه هذه المنتجات من أضرار خطيرة على الصحة، وبالتالي فإن المملكة تسعى جاهدة للحد من المخاطر المحتملة التي قد تنتج عن استخدام هذه المواد.
وكج