
تعد الشيشة أو الفيب (vaping) من أحدث الأنشطة الشعبية في العالم وخاصة في الإمارات العربية المتحدة. حيث يقوم الأشخاص بتدخين محلول النيكوتين عن طريق استنشاقه بواسطة جهاز ميكانيكي يدعى “فيب” أو “قلم الشيشة”. وقد أدى انتشار هذه العادة إلى ظهور العديد من المتاجر والمواقع الإلكترونية التي تبيع الأجهزة والسوائل الإلكترونية المستخدمة في الفيب.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الشيشة الإلكترونية بديلاً شعبياً للسجائر التقليدية، وخاصةً بين الشباب. وقد أثارت هذه الظاهرة الكثير من الجدل، حيث يوجد من يؤيد استخدام الفيب كوسيلة للحد من تدخين السجائر، بينما يرون آخرون أنها بديلة غير صحية للتدخين النيكوتين. لذلك سنتعرف في هذا المقال على تفاصيل الفيب في الإمارات العربية المتحدة وهل هي فعلاً خيار صحي؟
للبداية، يجب أولاً أن نفهم ما هو الفيب. هذه العادة تعتمد على تسخين محلول النيكوتين وغليه دون حرقه، مما يؤدي إلى إنتاج بخار يتم استنشاقه عبر الجهاز. وعلى عكس التدخين التقليدي، لا يتم حرق النيكوتين وبالتالي لا تتكون العديد من المواد الضارة الأخرى الناجمة عن احتراق التبغ.
أفضل السجائر الإلكترونية بناءً على المراجعات
وفي الإمارات العربية المتحدة، يتعامل قانون السجائر والتبغ مع الشيشة الإلكترونية باعتبارها أداة تقليدية للتدخين، وبالتالي فإن الأشخاص البالغين فقط هم من يمكنهم شراء أو حمل أو استخدام هذه الأجهزة. ومع ذلك، لا يزال هناك منع تام على استيراد الأجهزة الإلكترونية إلى الإمارات، وذلك بسبب تصنيفها كمنتج يحتوي على النيكوتين الذي يعد مواد محظورة في البلاد.
إلا أن هذا المنع لم يمنع المتاجر والمواقع الإلكترونية من بيع وترويج هذه الأجهزة والسوائل الإلكترونية للشيشة، وغالباً ما يتم استيرادها من خارج البلاد أو تصنيعها محلياً باستخدام مواد غير قانونية. لذلك، فإن التحكم في جودة وسلامة هذه الأجهزة والسوائل قد يكون محدوداً، مما يعرض مستخدميها للخطر.
بشكل عام، يتم تسويق الفيب كبديل للتدخين التقليدي، ولكن الحقيقة هي أنها لا تعتبر بديلاً صحياً للتدخين. فمن خلال استنشاق النيكوتين بواسطة الفيب، فإن النيكوتين يصل بشكل سريع إلى دماغ المستخدم ويتسبب في إطلاق الدوبامين والإدرينالين وهذا يؤدي إلى الإدمان. كما أن تعدد النكهات التي تتوافر في السوائل، يمكن أن تزيد من الإدمان وتجعل من الصعب الإقلاع عن الفيب.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المخاطر للصحة المرتبطة باستخدام الفيب. فالأبخرة التي تم ابتلاعها يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وداء الرئة الانسدادي المزمن في بعض الحالات، وخاصةً عندما تحتوي البخار على مواد ضارة أو مواد أخرى مثل الفورمالدهايد. وتشير بعض الدراسات إلى أن الحرارة المستخدمة في جهاز الفيب يمكن أن تؤدي إلى حدوث إصابات بالفم والحلق والشفاه.
بالنظر إلى جميع هذه الخطوار، ينبغي النظر إلى الفيب على أنه خيار غير صحي وغير موصى به. وبالتالي، فإنه من المهم مراجعة الأبحاث العلمية والمعلومات الموثوقة والاعتماد عليها قبل اتخاذ أي قرار في استخدام الفيب.
ومع ذلك، يوجد بعض التقارير التي تشير إلى فائدة محتملة في استخدام الفيب للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين التقليدي. ولكن على الرغم من ذلك، فإن الأبحاث لا تزال قليلة ولم تصل إلى نتائج نهائية بشأن هذه الفوائد.
في الختام، ينبغي على الأشخاص الذين يرغبون في تجربة الشيشة الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة، أن يكونوا حذرين ومتفهمين للمخاطر المحتملة، وأن يتجنبوا استخدام الأجهزة والسوائل الغير قانونية أو ذات نوعية منخ