
في الآونة الأخيرة، أصبحت السجائر الإلكترونية منتشرة ومتاحة في جميع أنحاء العالم، وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولكن ما هي السجائر الإلكترونية؟ وما هو تأثيرها على صحة الإنسان؟ وهل هي حل لإقلال من تدخين التبغ أم أنها تشكل خطراً على الصحة؟ في هذه المقالة، سأتحدث عن تجربتي الشخصية مع السجائر الإلكترونية وسأقدم معلومات دقيقة وموثوقة حول الفيب (vaping) في دولة الإمارات العربية المتحدة.
للبدء، دعوني أشرح لكم ما هي السجائر الإلكترونية. السجائر الإلكترونية هي جهاز صغير تحتوي على بطارية قابلة للشحن وخرطوشة تحتوي على سائل يسمى “النيكوتين” والذي يحتوي على مستويات مختلفة من النيكوتين، ومرشح يمكن إعادة تعبئته أو استبداله. عند استنشاق النيكوتين، يتم تسخينه وتحويله إلى بخار يتم استنشاقه من قبل المدخن. والنقطة الأساسية هنا هي أن التبغ المستخدم في السجائر الإلكترونية ليس محروقاً، بل يتم تسخينه فقط، مما يقلل من كمية المواد السامة التي يتم استنشاقها.
أعتقد أن الفيب هو أحد الطرق الأكثر فعالية للإقلاع عن التدخين التبغي. فقبل أن أبدأ في استخدام السجائر الإلكترونية، كنت مدخناً لمدة 10 سنوات. وكنت دائماً أبحث عن طرق للتوقف عن التدخين، لكنني لم أجد أي طريقة فعالة حتى اكتشفت السجائر الإلكترونية. ومنذ ذلك الحين، لم أدخن التبغ أبداً. لذلك، أؤكد لكم بكل ثقة أن الفيب يعمل، وليس هذا فحسب، بل يوجد الآلاف من الأشخاص الذين تخلصوا من التدخين بشكل نهائي بفضل السجائر الإلكترونية.
لكن الأهم من كل شيء، هو تأثير السجائر الإلكترونية على صحة الإنسان. فتخليص الناس من التبغ هو الهدف الرئيسي ولكن إذا كان الفيب يؤدي إلى تدهور صحة الإنسان، فهذا لا يساعد في الشيء نفسه. وبحسب العديد من الدراسات، فإن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً للجسم مقارنةً بالسجائر التبغية التقليدية. فهي تحتوي على نسبة أقل من النيكوتين ولا تحتوي على البقايا السامة التي تجدها في دخان السجائر العادية. ومن المهم أيضاً أن نشير إلى أن الفيب ليس شفاء لمشاكل الصحة العامة، لذلك فإنه ينبغي استخدامه كطريقة للتخلص من التدخين، وليس كنمط حياة جديد.
والآن، دعوني أتحدث عن موضوعنا الرئيسي “الفيب في دولة الإمارات العربية المتحدة”. لقد لاحظت أن السجائر الإلكترونية تحظى بشعبية كبيرة هنا في الإمارات. ولا عجب في ذلك، فالإمارات تعتبر دولة متحضرة وتحرص على تحسين صحة مواطنيها وسكانها. ولكن، ما لاحظته هو أن معظم الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم من الأجانب الذين لا يستطيعون الحصول على سجائر التبغ بسهولة في الإمارات. وعلى الرغم من أن السجائر الإلكترونية تباع في بعض الأماكن، إلا أنها غير مرخصة رسمياً في الإمارات، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كان الفيب مسموحاً أم لا.
ولكن هناك بعض الأشياء التي ينبغي علينا معرفتها حول الفيب في الإمارات. أولاً وقبل كل شيء، إذا كنت من الأشخاص الذين يعيشون في الإمارات ويرغبون في استخدام السجائر الإلكترونية، ينبغي عليك أن تكون على دراية بأن استخدامها قد يعرضك للمخالفة القانونية. فحالياً، الإمارات لا تسمح ببيع السجائر الإلكترونية أو أي أجهزة vape، وتعد ممارستها غير قانونية. وعلى الرغم من أن القانون لم يشجع على حل هذه المسألة، فإن أغلب الناس يتجهون لشراء التبغ الإلكتروني عبر الإنترنت. ولكن يجب ملاحظة أن بعض الأشخاص قد يكونون يبيعون منتجات تبغ إلكتروني مغشوش، لذلك ينبغي عليك أن تكون متفهماً لهذا الأمر