أنا أحمد، مدخّن سابق، ولكن الآن أستخدم الفيب. لقد كنت أتدخّن منذ عقود، ولكن من خلال التجارب المتعددة والبحوث العلمية، أدركت أخيراً الآثار الضارة التي يتركها التدخين على الصحة والبيئة، وقررت الانتقال إلى الفيب.
لمن لا يعرف، الفيب هي عبارة عن استخدام جهاز يولّد بخاراً من السائل الذي يحتوي على النيكوتين ونكهة. ويتم تدخين البخار الذي يخرج من الجهاز بدلاً من الدخان الضار. وهو استبدال ذكي للتدخين التقليدي.
ولكن ماذا عن الوضع في الإمارات العربية المتحدة؟ هل هناك قوانين أو تنظيمات تتعلق بالفيب؟ تعالوا معي لنتعرف على ما يجب أن نعرفه حول هذه التقنية الحديثة في الإمارات العربية المتحدة.
للبداية، الفيب غير ممنوع في الإمارات العربية المتحدة. ولكن يتم تنظيمه تحت التشريعات الحالية لمنتجات التبغ والنفط. لذلك، يجب اتباع القواعد الصارمة التي وضعتها هيئة المواصفات والمقاييس الإماراتية بالتعاون مع وزارة الصحة في إمارة الشارقة.
وبشكل عام، ينبغي على الشركات المُصنّعة لأجهزة الفيب والسوائل المستخدمة فيها أن تلتزم بمعايير الجودة الصارمة التي حددتها هيئة المواصفات والمقاييس الإماراتية. ويتم فحص الأجهزة والسوائل المستخدمة في الفيب ويتم توثيقها وفقاً للمعايير الإماراتية. ويجب على كل شركة تُصنع هذه الأجهزة أن تقدم دراسات سريرية وقائية تؤكد أنها آمنة للاستخدام.
كما ينص التشريع الإماراتي على أن المنتجات التي تحتوي على النيكوتين يجب أن تحتوي على تحذيرات صحية محددة على عبوتها، مثل “إشعار: يحتوي هذا المنتج على النيكوتين. يرجى استخدامه بحذر”، بالإضافة إلى معلومات حول المكونات وتواريخ الانتهاء.
بالنسبة للمستهلكين، يوصى بشدة بشراء منتجات الفيب من موزعين موثوق بهم. ويكون من الأفضل الاطلاع على تقييم المستهلكين والمراجعات المنشورة على المواقع الإلكترونية الخاصة بالمنتجات. كما ينبغي أن نتجنب شراء منتجات غير معروفة أو ملفوفة في عبوات غير مبالغ فيها.
أيضاً، يجب تجنّب شراء أجهزة الفيب والسوائل من الأسواق السوداء، وذلك لأنها قد تحتوي على مكونات خطيرة وتتسبب في أضرار صحية خطيرة.
والآن بعد الحديث عن الجانب القانوني والتنظيمي، دعونا نلقي نظرة على الجانب الاقتصادي المتعلق بالفيب في الإمارات العربية المتحدة. فقد تشير التقديرات إلى أن صناعة الفيب في الإمارات قد تجاوزت قيمتها المليار درهم، ومن المتوقع أن تنمو بصورة أسرع خلال السنوات القادمة.
وتلقى معارض الفيب ارتفاعاً في الإمارات، مما يشير إلى الاهتمام المتزايد بهذه التقنية والطلب المتزايد على منتجات الفيب. وتقدم هذه المعارض فرصة للمصنّعين والموزعين لعرض منتجاتهم والتواصل مع المستهلكين وتوفير المعرفة بشأن التقنيات الحديثة في هذا المجال.
ولكن الأهم من ذلك كله هو الآثار الإيجابية التي ترتبط بالانتقال إلى الفيب على صحة الفرد والمجتمع ككل. فتجنب التدخين التقليدي واستخدام الفيب يؤدي إلى تحسين الصحة والحد من الأمراض الخطيرة المرتبطة به، مثل أمراض القلب والسرطان.
وبالنسبة للبيئة، يمكن أن يقلل الفيب أيضاً من الحرائق الناجمة عن التدخين التقليدي والتي تسبب أضراراً كبيرة على البيئة والأشخاص الذين يعيشون فيها.
في الختام، نرى أن استخدام الفيب في الإمارات العربية المتحدة يتم بشكل آمن وتحت القوانين والتنظيمات المعمول بها. ونتطلع لمستقبل أكثر صحة وبيئة أكثر نظافة من خلال زيادة الاهتمام بتقنيات الفيب وتحسينها. ويمكنكم الحصول على المزيد من المعرفة وشراء المنتجات على موقعنا الخاص بالإ