أنا أسمي سارة، وأنا مدونة في مجال الصحة والجمال في الإمارات العربية المتحدة. اليوم، سنتحدث عن موضوع مهم يثير الكثير من الجدل في المجتمع الإماراتي، وهو السجائر الإلكترونية أو ما يعرف بالفيب.
لقد أصبحت السجائر الإلكترونية من أكثر المواضيع التي يتم مناقشتها في الأيام الحالية، وخاصة في ظل تفشي التدخين بصورة واسعة في المجتمع. ولكن ما هي بالضبط السجائر الإلكترونية؟ وكيف تتميز عن التدخين التقليدي؟ وما هي الفوائد والمخاطر المحتملة لاستخدامها؟ سنتناول هذه الأسئلة وسنتحدث عن الوضع الحالي للفيب في الإمارات وكيفية الحصول على أجهزة الفيب والسوائل في الإمارات بطريقة قانونية وآمنة.
لنبدأ أولاً بتعريف السجائر الإلكترونية، فهي أجهزة تعمل بطريقة إلكترونية وتستخدم لتبخير السوائل وإنتاج بخار يتم استنشاقه من قبل المستخدم. وتتكون السجائر الإلكترونية عادة من بطارية قابلة للشحن، وتتواجد أنواع عديدة منها منها الأنبوبية والمربعة والقلمية، ومن فوق البطارية يوجد خزان يملأ بالسائل الإلكتروني الذي يحتوي على نكهات مختلفة ونسب مختلفة من النيكوتين، ويتم تبخيره عن طريق ملف تسخين يتم تشغيله من البطارية عند الضغط على زر الاستخدام. ويختلف الشكل والتصميم من جهاز لآخر حسب الشركة المصنعة واحتياجات المستخدم.
حالياً، وبسبب زيادة الوعي بمخاطر التدخين على الصحة، يتجه العديد من الأشخاص نحو السجائر الإلكترونية كبديل للتدخين التقليدي. ومن بين أهم الفوائد المذكورة لاستخدام الفيب هي:
– أقل تأثيراً على الصحة: إذا ما قورن السجائر الإلكترونية بالسجائر التقليدية، فإنها تعتبر أقل ضرراً على الصحة لأنها لا تحتوي على العديد من المواد السامة التي توجد في التبغ، والتي تسبب الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض الجهاز التنفسي.
– يمكن التحكم في نسبة النيكوتين: بفضل تنوع السوائل الإلكترونية، يتمكن المستخدمون من اختيار النكهات ونسب النيكوتين التي يفضلونها لمواجهة احتياجاتهم المختلفة. وبهذه الطريقة، يمكن الحد من استهلاك النيكوتين والسيطرة على الإدمان عليه.
– أقل تكلفة: في حالة استخدام السجائر الإلكترونية كبديل للتدخين التقليدي، فإنها تعتبر أقل تكلفة مادية بالمقارنة مع السجائر التقليدية لأنها تكلفة أقل في المتوسط على المدى البعيد.
ومع ذلك، لا يمكن تجاهل أن هناك بعض المخاطر المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية، ومن أبرزها:
– ندرة البحوث العلمية: نظراً لأن السجائر الإلكترونية نسبياً جديدة في السوق، فإن هناك ندرة في البحوث العلمية التي تثبت بشكل قاطع فوائدها ومخاطرها. وبالتالي، يبقى الحذر واجباً عند استخدامها.
– قد تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص: يحتوي السائل الإلكتروني على مواد كيميائية قد تسبب حساسية لدى بعض الأشخاص، وخاصة الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي. ولذلك، لا ينصح بها لهؤلاء الأشخاص.
– معرضة للتزييف: بسبب انتشار شركات مقلدة للسجائر الإلكترونية، يمكن أن تصادف منتجات غير آمنة أو مغشوشة. ولذلك، يجب الحرص على شراء المنتجات من متاجر موثوقة والتأكد من صحتها قبل الشراء.
والآن، دعونا نتحدث عن الوضع الراهن للفيب في الإمارات العربية المتحدة. ففي العام 2019، صدر قانون جديد ينظم استخدام السجائر الإلكترونية في الإمارات، والذي يحظر بيعها وتوزيعها للقاصرين والنساء الحوامل والأشخاص تحت سن 18 عاماً. كما أنه يلزم الشركات المصنعة للسجائر الإلكترونية بتلبية شروط صارمة وتسجيل منتجاتها لدى وزارة الصحة قبل بيعها