أنا مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ فترة طويلة، ولاحظت في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين يقومون بتبخير السجائر الإلكترونية أو ما يعرف بالفيبينغ. لم يكن الأمر مألوفاً بالنسبة لي في البداية، ولكن سرعان ما اكتشفت أن الفيبينغ قد أصبحت ظاهرة شائعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
لمن لا يعرف ما هو الفيبينغ، فإنها عملية تبخير السجائر الإلكترونية أو العصائر الإلكترونية باستخدام جهاز يعمل بالبطارية. وبدلاً من استنشاق الدخان الضار من السجائر التقليدية، يستنشق المدخنون العصائر الإلكترونية التي تحتوي على نسبة منخفضة من النيكوتين، أو حتى بدون نيكوتين تماماً.
الفيبينغ قد انتشرت في العالم بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ولكن لا يزال هناك الكثير من الجدل حول صحتها وفعاليتها. ولكن في دولة الإمارات العربية المتحدة، تم تقييد استخدام السجائر الإلكترونية بعدد قليل من القوانين والتنظيمات.
في البداية، دولة الإمارات العربية المتحدة منعت بيع السجائر الإلكترونية، ولكن في عام 2019 تم السماح ببيعها واستخدامها شريطة تلبية بعض الشروط الصارمة. ويشمل ذلك الحصول على ترخيص من هيئة المواصفات والمقاييس الإماراتية، وضمان عدم احتوائها على مواد ضارة مثل النارجيلة والكافيين.
كما تم تقييد استخدام العصائر الإلكترونية في الأماكن العامة، مثل المطارات والحدائق والمراكز التجارية وغيرها. وتم فرض غرامة مالية على المخالفين، تصل إلى 5000 درهم، كما تتم مصادرة الأجهزة.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام العصائر الإلكترونية محظور بالكامل في بعض دول الخليج الأخرى، مثل المملكة العربية السعودية والكويت وقطر.
يأتي هذا التنظيم من حرص الحكومة الإماراتية على حماية صحة مواطنيها ومقيميها، حيث إن البحوث حول صحة الفيبينغ لا تزال متضاربة. فهناك من يزعم أنها أقل ضرراً من التدخين التقليدي، وهناك من يشكك في ذلك ويؤكد أنها تشكل خطراً على صحة المستخدمين.
نظراً للتنظيمات الصارمة في دولة الإمارات العربية المتحدة، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار الأساسيات عند استخدام العصائر الإلكترونية. وأول هذه الأساسيات هي استخدام ملحقات أصلية ومعتمدة، مثل البطاريات والملقط والكويلات.
وتتكون أجهزة السجائر الإلكترونية من شاشة وبطارية ونوعين من السوائل (عصائر)، وهي الأعلى والأسفل، وتختلف الاحتياجات من شخص لآخر. وتتوفر هذه العصائر بنكهات مختلفة، مثل التفاح والتوت والمانجو وغيرها. وتتوفر أيضاً بنسب مختلفة من النيكوتين، حيث يمكن الاختيار بين النيكوتين العالي والمتوسط والمنخفض وحتى بدون نيكوتين.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب استخدام الزيوت النباتية أو السوائل الموجودة في السيجارة الإلكترونية. ويفضل شراء العصائر الإلكترونية من مصادر موثوقة وشركات معتمدة، مثل موقع الكويلات.
من المهم أيضاً أخذ الحيطة والحذر عند استخدام السجائر الإلكترونية في المنزل، حيث يجب أن تكون بعيدة عن متناول الأطفال والحيوانات الأليفة. كما ينبغي تجنب استخدامها في السرير أو أثناء النوم، وتجنب إيقاظ الجوع بارتداء ملابس طويلة أو في الحمام.
وفي النهاية، يجب أن نذكر أن الفيبينغ، على الرغم من كل الجدل المحيط بها، فهي ليست بديلاً عن السجائر التقليدية، ولا ينبغي أن تكون مدخلاً لإقلاع عن التدخين. فهي لا تزال تحتوي على النيكوتين وغيرها من المواد الضارة، وقد تؤدي إلى الادمان والإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة بالتدخين.
في النهاية، يجب احترام القوانين والتنظيمات المحلية في