أنا أحب القهوة والبيتزا والشوكولاتة، ولكن هناك شيء آخر اكتشفته حديثاً وأحبه أكثر من أي شيء آخر، وهو التدخين الإلكتروني أو ما يعرف بالفيبينغ. قضيت ساعات عديدة قبل عدة أسابيع للاطلاع على فوائد ومخاطر التدخين الإلكتروني، وسرعان ما اكتشفت أنه لا يختلف كثيراً عن التدخين التقليدي. ولكن ما لفت انتباهي هو حقيقة أن التدخين الإلكتروني يحظى بشعبية كبيرة في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ولكن ماذا عن دولة الإمارات العربية المتحدة؟
بما أنني مستخدم جديد للفيبينغ وأنا أعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة، قررت أن أكتب هذه المقالة لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة في الإمارات ونقل تجربتي الشخصية في استخدام التدخين الإلكتروني هنا. سأتحدث بصراحة وشفافية تامة عن فوائد ومخاطر التدخين الإلكتروني، وأيضاً عن مكان الفيبينغ في ثقافة التدخين في الإمارات العربية المتحدة.
للبداية، دعونا نلقي نظرة سريعة على ما هو التدخين الإلكتروني، أو الفيبينغ. لأولئك الذين لا يعرفون، التدخين الإلكتروني هو استخدام جهاز إلكتروني يحتوي على سائل مشبع بالنيكوتين ويتم تسخينه من خلال بطارية لإنتاج نفثا واقعية للدخان. يأتي هذا الجهاز عادةً بأشكال مختلفة، مثل السيجارة الإلكترونية أو القلم أو الصندوق، ولكنها جميعاً تعمل بنفس الطريقة. وبالمقارنة مع التدخين التقليدي، التدخين الإلكتروني لا يحتوي على العديد من المواد الضارة والسموم الموجودة في السجائر، مما يجعله خياراً أفضل صحياً.
تم ابتكار التدخين الإلكتروني في الأصل كأداة للإقلاع عن التدخين، ولكن سرعان ما تحول إلى ثقافة تدخينية خاصة به. وهو ما انتشر بسرعة في دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا. لكن في الإمارات العربية المتحدة، هذه الظاهرة ما زالت في مراحلها الأولى والكثير من الناس لم يسمعوا بالفيبينغ بعد.
وبالرغم من أنها ليست معروفة بشكل واسع، إلا أن هناك بعض المتاجر والأماكن التي تبيع وتسمح باستخدام الفيبينغ في الإمارات. ومن بينها موقع فيبينغ فاو الذي يعتبر أكبر موقع إلكتروني متخصص في بيع منتجات الفيبينغ في الشرق الأوسط. يقدم الموقع مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأجهزة والسائل المشبع بالنيكوتين وقطع الغيار للمستخدمين الذين يرغبون في تجربة التدخين الإلكتروني.
قبل أن أبدأ في الحديث عن فوائد ومخاطر التدخين الإلكتروني في الإمارات، أود أن أذكر أنه في الواقع لا يوجد أي تشريعات واضحة تتعلق بالفيبينغ هنا. وهذا يعني أن الإقبال على استخدام الفيبينغ هو اختيار شخصي ولكن بدون توجيهات حكومية واضحة. ولكن يجب أن نتذكر أن الفيبينغ لا يزال تدخيلاً وقد يحظر في أي وقت مع وجود تشريعات دولية وطنية جديدة.
الآن دعونا نلقي نظرة على فوائد التدخين الإلكتروني. بالمقارنة مع التدخين التقليدي، فالتدخين الإلكتروني لا يحتوي على العديد من المواد الضارة والسموم الموجودة في السجائر، مما يجعله خيارًا صحيًا أكثر. كما أنه لا يوجد بخار ثاني أو بقايا دخان، مما يجعله خياراً جيداً للأشخاص الذين يرغبون في توفير البيئة من الدخان والروائح الكريهة.
وبالإضافة إلى ذلك، بعض الدراسات تشير إلى أنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من إدمان التدخين النفثي تجربة التدخين الإلكتروني للإقلاع تدريجياً عن التدخين تماماً. وهو ما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي.
ولكن من جانب آخر، هناك بعض البحوث تشير إلى أنه رغم عدم وجود بخار ثاني، إلا أن هناك بعض السموم الأخرى الموجودة في س