أنا من الإمارات العربية المتحدة وقد قررت اليوم أن أكتب مقالاً عن واحدة من الظواهر الحديثة في مجتمعنا – تدخين السجائر الإلكترونية أو “فيبينغ”. وقد أصبحت هذه الظاهرة شائعة جداً في الآونة الأخيرة وخاصة في المناطق الحضرية حيث يعشق الشباب الإماراتيون التقنيات الحديثة والموضة العصرية.
في البداية، لن تكون واحدة من هؤلاء المدخنين الإلكترونيين. كنت أفكر دائماً أن السجائر الإلكترونية هي نفسها السجائر التقليدية ولكن بدون تصاحب روائح الدخان الغير مرغوب فيها والتي تضر بالصحة. لكن بعد دراسة أعمق عن هذه التقنية، تغيرت تماماً رأيي.
يمكنني القول الآن أن السجائر الإلكترونية هي بديل صحي وأكثر أماناً من التدخين التقليدي للسجائر. وقد أصبحت فعلاً متابعاً لهذه الظاهرة وقد نفذت تجربة شخصية عن طريق شراء واحدة من السجائر الإلكترونية من متجر على الإنترنت.
لاحظت الفرق الكبير بين السجائر الإلكترونية والتقليدية من حيث الشعوبات والروائح وطبيعة الدخان. فلم يكن هناك أي رائحة كريهة أو دخان كثيف كما هو الحال مع التدخين التقليدي. بل كان الدخان خفيف جداً ولم يؤثر على أجهزتي التنفسية. وقد تركت أقل الشعوبات بعد استخدامها، ولم يكن هناك أي تأثير سلبي على ملابسي أو جواربي كما كان الحال بسبب تصاحب الروائح الكريهة على الملابس.
أخبرت صديقي عن تجربتي وقام أيضاً بنفس الاستطلاع والتقييم ووجد النتائج نفسها. لذلك، قررنا سوياً أن ننشر الوعي حول هذه التقنية وأهميتها في إيصال رسائل مهمة للإنسانية – تنبيه الشباب على تأثيرات السجائر التقليدية السيئة والتحذير من خطرها على الصحة.
لا يعتبر التدخين فقط مسألة صحية، بل أيضاً اجتماعية. كثير من الدراسات تؤكد على ربط التدخين بتلوث الهواء وتأثيره على البيئة والأشخاص الذين حولنا. وهذا يجعل التدخين يترك أثراً سلبياً على مستوى الجماعة، ولا يمكننا التغاضي عن ذلك.
ومن هنا، أصبحت الترويج للسجائر الإلكترونية هو أحد أهم أدواتنا في مواجهة وخفض التدخين التقليدي في مجتمعنا. ومن أجل ذلك، سأقدم لكم معلومات حول السجائر الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة وكيف أصبحت تحدياً كبيراً لشركات التبغ وكيف يتم تنظيمها في دولتنا.
في الواقع، يُنظر إلى الإمارات باعتبارها واحدة من أكثر الدول تقدماً في العالم، وتتميز بمجتمع ديني وحضاري يتبنى قيم التقدم والتطور والحفاظ على الصحة والرفاهية العامة. لهذا السبب، تم تطبيق قوانين صارمة للتحذير من المخاطر والأضرار الناجمة عن التدخين وللحد من انتشاره.
ومع ذلك، تدخلت السجائر الإلكترونية في السنوات الأخيرة وأصبحت واحدة من أهم المنافسين الحقيقيين للتبغ وتجارته. فكما نعلم، هذه السجائر الإلكترونية تعمل عن طريق تحويل السائل إلى هباء بين خلال دفع زر، وهكذا، تلعب نقشاً واعداً في تقليل استهلاك السجائر التقليدية. وليس مسألة ترفيهية فقط، وإنما مسألة تفاعلية وإنسانية.
وبالطبع، تكمن كامل التحديات في تنظيم وتقييد تدخين السجائر الإلكترونية في الإمارات. وعلى الرغم من أن هذه التقنية وافقتها منظمة الصحة العالمية، إلا أن الإمارات لديها قوانين صارمة في منع التدخين في الأماكن العامة، وتصنيف السجائر الإلكترونية بشكل مختلف عن السجائر العادية.
يتم تداول السجائر الإلكترونية في الإمارات في المتاجر المتخصصة والمتاجر عبر الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدداً من الشبكات المحلية في الإمارات قد بدأت ببيع المنتجات المتعلقة بالسجائر الإلكترونية مثل النكهات والأغطية، ولكن لا تزال الت