أنا مُستخدم لسيجارة الكترونية منذ سنوات عديدة، وأعتبرها بديلًا تقليديًا للتدخين العادي. بدأت استخدام الفيب أثناء تواجدي في الإمارات العربية المتحدة وقد لاحظت زيادة كبيرة في عدد المستخدمين الذين يختارون استبدال السجائر بالسجائر الإلكترونية. لقد كان هذا الاتجاه ملفتًا للنظر وللتقليد في الكثير من الدول حول العالم، وذلك لدوره في تقليل نسبة التدخين وتحسين الصحة العامة. لكن ما هي النسبة التي يحتلها الفيب في الإمارات العربية المتحدة؟ وما هي القوانين والتحديات التي تواجهها في هذه البلد؟ وهل تتجاهل السلطات الإماراتية هذا الاتجاه أم تدعمه؟ سأجيب عن كل هذه الأسئلة وغيرها في هذه المقالة.
لقد انتشرت وسيلة الفيب في الإمارات العربية المتحدة منذ عدة سنوات، وأصبحت اليوم أكثر شيوعًا من أي وقت مضى. وتعود هذه الظاهرة إلى ارتفاع أسعار التبغ وتشديد القوانين على التدخين في الإمارات العربية المتحدة، مما دفع الكثيرين للبحث عن بديل صحي وأقل تكلفة. تُقدَّر عدد المستخدمين للسجائر الإلكترونية في الإمارات بحوالي 200,000 شخص، وتستهدف شركات الفيب الإماراتية هذا العدد الكبير من السكان.
تسعى الإمارات إلى تحقيق رؤيتها 2021 لتحقيق بيئة صحية وآمنة، ولذلك فقد تم إصدار قوانين صارمة تحظر تدخين السجائر في الأماكن العامة. وبسبب ذلك، تعتبر السجائر الإلكترونية الخيار الأنسب للراغبين في تدخين، لأنها لا تحتوي على العديد من المواد السامة الموجودة في السجائر العادية، مثل القطران والزئبق والأمونيا. وعلاوة على ذلك، فإن الفيب لا ينتج أي رائحة كريهة، مما يشجع الكثيرين على اختيارها بدلاً من السجائر التقليدية.
على الرغم من القوانين الصارمة، فإن لدى الإماراتيين عدة خيارات لاختيار أجهزة الفيب التي تناسبهم. يتوفر العديد من المتاجر والمطاعم الصغيرة والبلدان العربية، وهذا يعني أن هناك خيارات وأسعار مناسبة للجميع. ومع ذلك، فإن الدولة تواجه تحديات في مساعيها لضبط أجهزة الفيب وتصنيعها، حيث إنه لا يوجد قوانين مكتوبة بشكل جيد لضمان سلامة المستخدمين والمنتجات. هذا يعني أن الإمارات تفتقر إلى قوانين تنظيمية واضحة للسوق لحماية صحة المستخدمين وضمان سلامة المنتجات.
علاوة على ذلك، فإن هناك قلق بشأن المخاطر الصحيحة لنظام الفيب. على الرغم من أنه يعتبر بديلًا صحيًا للسجائر التقليدية، إلا أنه قد يسبب بعض المخاطر الصحية للمستخدمين الذين يستخدمونه بشكل مفرط، خاصة الشباب والأطفال الذين قد يستخدمونه كوسيلة لبدء تدخين السجائر. لذلك، يتطلب استخدام الفيب بحكمة ومسؤولية، وينبغي على الحكومة اتخاذ إجراءات لتوعية الناس حول المخاطر الصحية وتشجيعهم على الحد من استخدامه.
رغم التحديات التي تواجهها، إلا أننا نرى دعمًا كبيرًا للفيب في الإمارات العربية المتحدة. وهذا ما دفع بشركة Vawoo العالمية إلى إطلاق موقع خاص بالفيب يخدم سكان دول الشرق الأوسط، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة. ويقدم هذا الموقع الموثوق به خيارات متنوعة للمستخدمين الذين يبحثون عن شراء مطاريف وسجائر إلكترونية وأجهزة وتوابع للفيب عبر الإنترنت.
في النهاية، فإنني أؤمن بأن الفيب هو بديل صحي وفعال للتدخين العادي، والإمارات العربية المتحدة تتجه نحو دعمه وتنظيمه بشكل أفضل. ولكن، قد تواجه الإمارات تحديات في تنظيم سوق الفيب وضبطه، ولكننا نأمل أن تتمكن الحكومة من تحقيق ذلك للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وإلى حين ذلك، نحن ممتنون لوجود خيارات الفيب في الإمارات ونأمل أن تتوسع أكثر في المستقبل.