السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا إبراهيم وأنا مدون في مجال الصحة والعلوم. اليوم سأحكي عن ظاهرة انتشار نوع جديد من التدخين في الإمارات العربية المتحدة، وهو التدخين الإلكتروني أو ما يعرف بالفيبينغ. هذا الموضوع قد يبدو جديدا على البعض منكم، ولكنه قد أصبح عادة شائعة خاصة بين الشباب والشابات في الآونة الأخيرة. سأتحدث في هذه المقالة عن التحول الذي حدث في عادات التدخين في الإمارات العربية المتحدة وكيف أثر ذلك على مجتمعنا وصحتنا.
أولا، دعونا نتعرف على مفهوم التدخين الإلكتروني. التدخين الإلكتروني هو استخدام جهاز إلكتروني يعمل بالبطارية ويحتوي على عناصر تسخين وسائل النيكوتين والتخلص من السوائل التي تحتوي على النكهات. وتقوم هذه الأجهزة بإنتاج بخار يتم استنشاقه بدلا من الدخان الضار من التبغ. ورغم أنه قد يبدو أكثر أمانا من التدخين التقليدي، إلا أن هذا لا يعني أنه لا يحمل مخاطر صحية.
بالإمارات العربية المتحدة، يُقدر عدد المدخنين حوالي 11% من عدد السكان الإجمالي وحوالي 20% من الراشدين. وتعتبر الإمارات العربية المتحدة واحدة من الدول التي تحظر تدخين التبغ في الأماكن العامة، ولكن ماذا عن التدخين الإلكتروني؟ هل هو مسموح به أم محظور؟ في الواقع، فإنه لا يوجد لدينا معلومات كافية حول هذا الأمر حتى يتم تنظيمه بشكل واضح. وهذا ما يؤدي إلى زيادة استخدام التدخين الإلكتروني بشكل غير مسبوق في الإمارات.
بالنسبة للشباب الذين قد يكونون أكثر عرضة لخطر التدخين الإلكتروني، فإن السبب الأساسي وراء ازدياد اهتمامهم بهذه العادة الضارة هو الإعلانات التي تقوم بها شركات السجائر الإلكترونية. استخدام الإعلانات والتسويق الذكي تمكن هذه الشركات من جذب الشباب والشابات وإقناعهم بأن التدخين الإلكتروني هو بديل آمن للتدخين التقليدي. كما أن سهولة الحصول على هذه الأجهزة والسوائل المختلفة التي تحتوي على النكهات تزيد من الإقبال عليها.
في الواقع، فإن الشابات في الإمارات ليست بعيدة عن هذه الظاهرة. فقد تم رصد زيادة في استخدام التدخين الإلكتروني بين الفتيات، خاصة بين الفئة العمرية 15-24 عاما. ومعظم هذه الفتيات يدخنن التدخين الإلكتروني لأنه يعتبر عادة “عصرية” و”مختلفة” عن التدخين التقليدي. ولكن حقيقة الأمر هي أن التدخين الإلكتروني لا يختلف كثيرا عن التدخين التقليدي في العواقب السلبية التي يترتب عليها على الصحة.
ربما يتساءل البعض عن سبب انتشار هذه العادة في الإمارات العربية المتحدة ورفض الكثير من الناس للتدخين التقليدي. والسبب وراء ذلك هو الحجج السلبية العديدة التي تحيط بتدخين التبغ. فمن المعروف أن التدخين التقليدي يشكل خطرا على الصحة ويسبب العديد من الأمراض المزمنة مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية. وهذا ما جعل الكثير من الشباب يبحثون عن بديل للاستمتاع بالتدخين دون أن يتعرضوا للأضرار الصحية الخطيرة.
لكن هل التدخين الإلكتروني هو البديل الآمن الذي يبحث عنه الجميع؟ الإجابة القصيرة هي لا. على الرغم من أنه قد يكون أمن لبعض الشباب المدخنين، إلا أن دراسات كثيرة أثبتت أنه قد يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل ضيق التنفس والأمراض العضوية. ولا ننسى أن التدخين الإلكتروني يحتوي على نكهات مختلفة مثل الفانيليا والفواكه والحلويات، وهذه النكهات تجذب الكثير من الشباب لتجربتها وأخذ عادة التدخين إلى مستوى جديد من الإدمان.
لذلك، فإن الحكومة الإماراتية بحاجة إلى تنظيم استخدام التدخين الإلكتروني والتنبيه على خطورته على الصحة، خاصة بين الشباب. وهذا يتطلب جهودا مشتركة من قبل المجتمع والأهل والباحثين الصحيين للتوعية حول التدخ